مشروع تجميع شجرة العائلة

السلام عليكم ورحمة الله أمجد وشكرا لمشاركتك في هذا الموضوع الهام الجاد وإيضاح وجهة نظرك، وطبعا هذا حق أصيل لك وكل تساؤلاتك مشروعة فهي مقبولة عموما وإن كنت أتمنى أن تكون هناك موضوعية في هذا الموضوع الهام (Irony)بدون ]

وطبعا بدأ ذي بدء هناك حقيقة واضحة (وهي مقتضى الإيمان) وهي أننا كل البشر لآدم وآدم خلق من تراب، يعنى نحن جدنا مش العباس فقط وانما نبى من الأنبياء، وكذلك جدنا نوح عليه السلام، يعنى جدنا رسول نبى وهو وذريته الناجية بعد الطوفان أساس الخلق بعد آدم عليه السلام وعمار الأرض
إذا نحن أمام حقيقة ان البشر كلهم أصلهم واحد، وأنهم رغم أنهم ذرية أنبياء ومرسلين فمنهم الصالح والطالح، لذلك جأت الرسالات بهذه المعانى وجاء خاتم الأنبيياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم مؤكدا على هذه المعانى (أن اكرمكم عند الله اتقاكم)، فأبولهب لم ينفعه نسبه الهاشمي القرشي الذي ينتهى عند إسماعيل وإبراهيم الخليل عليهما السلام من اللعنة إلى يوم الدين
لا ينفي كل ذلك أن يعرف الإنسان نسبه وأصله، فهذا الأمر مهم لمعرفة المحرم بالنسب للزيجات ولمعرفة تكافؤا النسب وهو أمر مهم في الزواج ومن عوامل نجاحه، ومهم لصلة الرحم وهو الهدف الأساسي لمنتدانا هذا وإلا هناك المئات بل الآلاف من المنتديات للتسلية والتعارف، ومهم لأمور مثل الورثة والحقوق وتوزيعها ولو طال الزمن فعلم النسب علم قائم بذاته وله رجاله

والمتواتر لدي قبيلة الجعليين أن نسبهم ينتهى للعباس رضي الله عنه، وهو من آل البيت وهناك نسب اكثر قربا لنبينا عليه الصلاة والسلام وهو نسب السبطين الحسن والحسين أبناء على رضي الله عنهم اجمعين، ولم يدعى الجعليين هذا النسب ولم يدعوا انهم علويين كون على رضي الله عنه له ابناء من غير فاطمة الزهراء رضي الله عنها.

والمعلوم أن الشيئ المتواتر والمتناقل بين الإجيال من جيل إلى جيل له أعتبار، وأن الشريعة الإسلامية تنسب للشخص نسبه الذي ينسبه لنفسه مع التحذير وجعل ذلك من الكبائر بين أن يطعن الناس في أنساب بعضهم بعضا لما في ذلك من الفساد والإفساد وبث الضغائن والأحقاد ويقابل ذلك أن من كبائر الذنوب ان ينسب الرجل نفسه لغير أبيه ويمكنك أن تجد العشرات من الأحاديث الشريفة تؤكد على ذلك. لذلك أقول لك بادى ذء بد اننا توارثنا هذا النسب عن آبائنا وأجدادنا بأن نسبنا يرجع للعباس رضي الله عنه وتواتر ذلك في قبيلتنا الكبيرة، واننا جعليين وليس شايقية فهذا أيضا تواتر وهذه الوقفة الأولى.

الوقفة الثانية أن من كتب التراث السوداني المعتبرة كطبقات ود ضيف الله ما يشير لنسب الجعليين، وكذلك هناك كتاب لبروفسير عون الشريف قاسم يتنازل الجعليين عن كافة قبائل السودان، وهؤلاء الكتاب ليسوا بالضرورة جعليين وقد أوردوا ذلك لكل قبائل السودان. يوجد من الجعليين البروفسور عبدالله الطيب، وهو أيضا من الأعلام على مستوى العالم و يشير لذلك في كتاب له، ونتمنى أن يتطور هذا المنتدى حتى نجمع كل هذه المراجع لذلك قلت من أول مشاركة لي اننا نحتاج لمجموعات عمل لهذا الغرض.

الوقفة الثالثة كثير من الكتب حول قبائل العرب في الخليج قمت بتصفحها، وهم ينسبون الجعليين للعباس رضي الله عنه، ولم أجد طعن أو حتى تعليق على ذلك، فهم على الأقل ينسبون القبيلة لأصلها ويعملون بالقول المأثؤر (أن الناس مؤتمنون على انسابهم)، وسأوافيك ببعض أسماء الكتب إذا أردت
بعض المواقع اللأكترونية لعائلات عباسية شهيرة في العراق واليمن ينسبون الجعليين للعباس رضي الله عنه ويذكرون أماكن العباسيين في العالم فهم ليس في السودان فحسب بل في باكستان والهند
http://www.bawazir.com/Abbasid-caliphate/abbasids-outside-iraq.htm#abbasids-sudan

وطبعا أعود وأقول أننا حاليا نريد من الأخوة في السودان إتحافنا بشجرة العائلة، وبالمناسبة لمن لايعرف ذلك من الشباب هناك شجرة متداولة كانت بين الآباء وهي مكتوبة وأنا شخصيا كنت اذكر وانا طفل أن الوالد رحمه الله كان يحفظ هذه الشجرة عن ظهر قلب وكان يسترجعها في سرعة وجيزة مع بعض الهنات عندما يطلب منه في أي وقت. وطبعا لم يريد أن يتبع النهج العلمى فلا مانع أن يتم التحقق من هذه الشجرة، وهناك الكثير من النسابة أي علماء النسب ممن يمكنهم أن يقوموا بذلك بل يصدرون شجرة عائلة محققة. وهؤلاء رغم قلتهم فهم موجودون والوصول إليهم ليس مستحيلا. فإذا أتفقوا معنا على الشجرة فالحمد لله، وإن لم يتفقوا معنا فيكفينا فخرا وعزا أننا مسلمون موحدون ومن أصلاب رجال أطهار ونساء عفيفات صالحات.

أرجع أخيرا لبحثك عن ورثتك في مكة، وأقول لك أن العباس رضي الله عنه والصحابة الكرام باعوا هذه الدنيا ولم تزن عندهم جناح باعوضة وتركوها وراء ظهورهم لنشر دعوة الحق فجاهدوا بأنفسهم واموالهم ولم يشغلهم ميراثهم وحدائقهم عن الهدف الأكبر، ولو كان متاع الدنيا يساوي شيئا لما أنتشر الإسلام فبفضل الله ثم جهادهم في المعمورة أنتشر الدين، أقول لك ذلك وقد زرت أكثر من 21 دولة منها 8 دول في مجاهل افريقيا في غربها وشرقها وكنت في كل مرة أرى الصعوبات والمشاق والكبد ونحن في عصر الطائرات والهواتف المحمولة والثريا واتعجب كيف وصل الإسلام لهذه الدول كيف تم ذلك مع وعورة الطرق ووحشتها لا أقول ذلك عن افريقيا، بل أسال أي مقيم في السعودية وهو يركب أحدث سيارة مكيفة من الرياض لمكة عن التعب والنصب فقارن ذلك مع رجال ونساء كانوا يركبون الدواب ويسيرون في الصحاري، لذلك أشكرك ان عززت لدي القناعة: هناك رجال كانوا السبب لوصول الخير للناس لأنهم تركوا الميراث والدنيا وحطامها ليصل الحق لغيرهم، لذلك انصح نفسي وإياك بأن نترك ميراثنا في مكة والمدينة ونسير على هداهم فالسودان أولى في هذه الظروف بالبقاء فيه من البحث عن ميراث.

بالنسبة لأبناء العمومة من مسلاماب وعوضاب وتلايباب وغيرهم فشكرا للفتة، ولكن الأولى أن نرتب بيتنا، ونشوف لينا مبرمج حتى يعمل لينا روابط للعائلة وبعدين آليا سنصل لهم، وطبعا هذا مشروع طموحن ولكن رحلة المليون بتبدأ بفكرة ثم خطوة. مع اصدق التحايا.

السلام عليكم ورحمة الله

أولا أشكر أخونا الكبير إبن العمة الغالية الحسين على إتحافنا بهذه المعلومات الرائعة المفيدة، وشكرا جزيلا على إضافة إسم مرجع جديد، وهذا امر مهم جدا وارجو ذكر المزيد من المراجع إذا توفرت، فانا عندما ذكرت موضوع النسابة (بفتح السين) لعلمى بوجودهم في دول كثيرة وخصوصا بلاد الشام والعراق واليمن والحجاز ونجد (السعودية) والخليج عموما، ولكن بالطبع بالنسبة لنا في السودان فالأولى أن يكون علماء النسب للقبائل من أهل البلد لأنهم الأعلم بالقبائل وتاريخ دخولها للسودان ومصاهرتها لأهل البلاد القدامى من نوبة وبجا وغيرهم، فلله الحمد والمنة فقد كفينا أن نعرض نسبنا على غيرنا من خارج السودان. وطبعا السودان والله العظيم به فطاحلة في كل العلوم وفي شتى المجالات ولكن للأسف العلماء في بلادنا مغمورون جدا بالمقارنة مع رصفائهم من العرب، يرجع ذلك للتواضع الزائد عن اللزوم وشخصية السودانى الزاهد البسيط، ثم يرجع ذلك إيضا لقلة الإمكانيات للنشر وقلة المشاركات الخارجية في المؤتمرات والمنتديات، ثم لعامل هام آخر وهو ضعف الإعلام وتركيزه على سفائف الأمور من أغانى ورقص ويزيد قلة الإهتمام الدولة بعلمائها الأمر سوءً فلا يتم تكريمهم إلابعد وفاتهم. لذلك ألرجع للموضوع فمادام الحمد يوجد علماء ومحققيين في البلاد ومنهم من ذكر الأخ الفاضل الحسين فهم أولى بتقديمهم في هذه الأمور عن غيرهم من خارج السودان

الشكر موصول كذلك لأبن الأخ العزيز عاصم عبدالله الشيخ لإتحافنا بنسبه وتأكيده لأمر الشجرة المتداولة بين الأهل فأرجو منه عند وصوله للسودان الإتصال بالأخ الفاضل الحسين الجلال وعمل توثيق علمى ولو على مراحل بسبب ضيق الوقت وأفيدك أن عمك معتصم الشيخ له أيضا شيئ موروث عن الوالد رحمه الله ويمكن أن تستفيد من ذلك إذا سمحت لك ظروف إجازتك التى أتمنى ان تستمتع بها وأسرتك الكريمة بين الأهل.

وطبعا منى بذكرها آخر واحدة لأنها أصغر عضو في المنتدى كما ذكرت من قبل، وبقول ليها شكرا على الثناء وربنا يرزقنا الإخلاص وأن نكون عند حسن الظن، وكمان بطلب منها تنتبه عند الطباعة لحرف الزاى في أسمى، لأننا ماعوزين مشاكل مع الأولاد في المنتدى بكرة يجوا يقولوا انتم مادام عباسيين مابتعرفوا الفرق بين الذال والزاي ليه فأرجوك ماتديهم فرصة ابدا.

عودة أخيرة لأمجد أرجو منه أن لايتأثر بالدعاية المضادة للموتورين والحاقدين على الجعليين الذين يشككون في نسبنا، ويحاولون أن ينالون منا في المواقع الإلكترونية المعروفة بكتابها أصحاب الأحقاد السوداء، والمواقع لاتستحق أن تنال شرف ذكرها هنا وكتابه أصحاب أسماء معروفة ولهم ضغائن وعقد نفسية ضد كل ماهو عربي يلمزون ويهمزون. طبعا عندهم في كتاباتهم وتعريضهم بالجعليين حجج ضعيفة ضعف عقولهم وهي عن اللون والشعر وغيرها من سفائف الأمور،فنقول لهم أولا الإنسان العربي إبدا ليس أبيض فهو أسمر شديد السمرة ويمكنك الرجوع للمراجع الدينية فرسول الله صلى الله عليه وسلم من وصفه في إحدى الروايات الصحيحة للبخاري أنه أسمر، رغم أن المشهور والمتواتر أنه أبيض مشرب بحمرة، وكذلك يمكنك الرجوع للحافظ أبن كثير في البداية والنهاية فكلما ذكر سيرة صحابى قام بوصفه في نهاية الترجمة فالعباس رضى الله عنه طويل أسمر، وعلى بن أبي طالب قوي آدم شديد الأدمة، وكذلك الحسين رضي الله عنه شديد السمرة. والواقع الآن في الجزيرة العربية وخصوصا في داخل السعودية تجد أن القوم سمر لأنهم لم يمتزجوا إمتزاج شديد ببقية الشعوب،. أما بياض أهل الشام فسببه أنهم أختلطوا بالروم وأن بلادهم كانت تعد جزء من الدولة الرومانية ولتعرف مدى الإرتباط فأعلم ان هرقل ملك الروم كان له عرش في دمشق يتناوب عليه مع عرشه في القسطنطينية صيفا وشتاء،و كذلك شمال أفريقيا هم أصلهم بربر هجراتهم ربما من جنوب اوربا والمصريين أصلهم قبط، ومدينة المدائن عاصمة الفرس وعاصمة كسرى هي الآن في قلب العراق وتلاحظ الوجه الفارسي بل واللغة الفارسية في كل دول الخليج، لذلك أقول لك ان العرب أختلطوا بهذه الشعوب وأكتسبوا صفاتها الجسمانية نتيجة الإمتزاج وإلا فأن العرب أقلية كأمة من ناحية العرق أصلهم اليمن وبعد إنهيار سد مآرب أنتشروا في الجزيرة العربية فمنهم العرب العاربة والعرب المستعربة بل إسماعيل عليه السلام أصله كنعاني وتعلم اللغة العربية من قبيلة جرهم ومنه جأت العرب المستعربة، وكذلك نحن الجعليين أختلطنا بأهل السودان ولانزال نفعل ذلك فنحن لسنا جامدين وانما نتعامل مع محيطنا الذي نعيش فيه، وهذا هو الأصل أن يتم التعارف وليس التقوقع، بل من أسباب أنتشار الإسلام التصاهر مع الشعوب التي يفتحها العرب وعدم الإحجام عن التواصل والنظرة بدونية للآخرين، فكان نصيبنا نحن عرب السودان أن نتصاهر مع أهل أفريقيا ورضينا بما قسم الله لنا فله الحمد والمنة، ولكن يعود النسب كما هو في الشريعة للأب وينسب الرجل لأبيه وليس لأمه وأخواله كما هو معلوم، لذلك دع الظنون وأرفع رأسك انك جعلي عباسي، ولكن لاتنسى في نفس الوقت قوله عليه أفضل الصلاة والسلام: من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبهن أو كما قال..

واختتم هذه المقالة بقصة طريفة ولا أريد ذكر الإسماء أن أحد ابنائنا وكان لونه اسمر جدا وشعره خشن مسكه شرطي (يبدو انه دنئ طماع) في السوق العربي لأنه لابس ساعة جديدة وقال له ياعب من وين جبت هذه الساعة سرقتها من وين، ولحسن حظه أستنجد بأهله وعشيرته في السوق وكان وقتها سوق الخضار في الخرطوم به الكثير من الجلالاب، بل لهم شركات ومحلات للأطعمة والحلويات وتجارة الجمله

أيوه والله يا عم

ما شاء الله ذاكرتك ممتازة

فأنا فقط خانتني الذاكرة

فقد طال الزمان

وبالفعل في الورقة التي وجدتها

مكتوب النسب حتى العباس عم الرسول (ص) بقلم (لونه أخضر)

ومن عبدالمطلب هاشم بن عبدمناف وحتى أبونا آدم عليه السلام بقلم آخر (لونه أزرق)