معايير الجهل الاجتماعيه

عدد الرسائل : 237 تاريخ التسجيل : 28/06/2008

الحديث عن المعايير يحيلنا إلى نماذج الإصلاح ، وإلى عتبات الحلول في الإختبارات المدرسية والجامعية لمختلف المواد ...
هذا في مجال التقييم العلمي للطلبةوالتلاميذ ...
ولكن ماذا عن الجهل . ..؟؟؟...
وماذا عن مجال التقييم الجهلي للمجتمعات ...؟؟؟...
هناك مثل دارج عند الجميع يقول(اعرف عدوّك قبل صديقك ))- الصديق مأمون الجانب ...
أما العدو ،فمعرفته الدقيقة شرط من شروط انتصارك عليه ...
ولا اختلاف في أن الجهل عدوالجميع ...
فعلينا إذن معرفته بدقة لننتصر عليه ...
مظاهره ، أعراضه، درجة استفحاله ...
ثم نتعرض إلى أقوم الطرق لمقاومته واستئصاله...
**** والدقة - يارفاق - تستوجب معايير مضبوطة ...
فما هي حتى نستعملها في خوض غمار هذا التقييم ؟؟؟وحتى نحاو ل التعرف على مكونات هذا العدو اللدود فنحاول الإنتصار عليه ؟؟؟ألستم معي في أن الإنتصار على الجهل ضروري ... لكي ننطلق إلى نهضه حقيقية .. . دائمة ... ومتجذرة ... ؟؟؟...

أنا في انتظار آرائكم وردودكم وتداخلاتكم ..

والله موضوع في قمة الاهميه
بالفعل الفرد منا في اشد الحوجه لمعرفة عدوه من صديقه
لان العدو بالتأكيد يتخبأفي صورة الصديق
ولا يعرف الا في الاونه الاخيره بعد فوات الاوان
موضوع رائع جدا كروعتك واتمني ان تتحفينا بالمذيد المذيد

تحية طيبة للاخت ام ريناد - طبعا الموضوع مثير للاهتمام ، سيما ان اعداء البشرية هم الجوع والجهل والمرض - واذا تجنبت الجهل فان تفكيرك سيقودك للتخلص من الجوع والمرض باختراع العلاج ... ولكن اسباب الجهل كثيرة -- اسباب حارجة عن الارادة ومتعلقة بولى الامر والحاكم - واسباب ذاتية متعلقة بمحدودية الفرد وطموحة .......... الموضوع طويل ومحتاج ترتيب ولى عودة ان شاء الله[right]

عدد الرسائل : 237 تاريخ التسجيل : 28/06/2008

تشكرو يا احبائي ميسون وعلاء علي مروركم وربنا يجعلنا سببا لمحاربت الجهل

سلام رندا وعلا

الجهل يقابل العلم ........ الجهل بسيط و مركَّب

أما الجهل البسيط فهو: "أن يجهل الشيء وهو عالم بجهله"، فلا تركيب في البين أصلاً بل هناك أمر واحد عدمّي بسيط

وأما الجهل المركب فهو: "أن يجهل الشيء وهو لا يعلم بجهله"، فهو إذاً غافل عن جهله ولا يدري بأنَّه جاهل فيرى نفسه عالماً به، فيتركب جهله من جهلين:

جهل بالواقع و جهل بهذا الجهل، فهذا الجهل ليس هو إلاّ ظلمات بعضها فوق بعض وسرابٌ بقيعة يحسبه الظمآن ماءً.

"لا أعلم" نصف العلم:

المعروف أنَّ الإنسان الذي يعلم أنه لا يعلم الشيء، قد اكتسب نصف العلم وهو العلم بجهله وبقي النصفُ الآخر وهو العلم بالشيء المجهول. وسوف يصل إلى العلم الثاني من خلال حسن الإستفسار والسؤال. وقد ورد في الأحاديث ما يؤكد ذلك فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم: "حسن المسألة نصف العلم"(فلا قبح ولا خطورة في الجهل البسيط لأنَّ الإنسان ما دام أنَّه يعلم بجهله فسوف يسعى لإزالة هذا الجهل

لا يعـلم بجهله!

وأمّا الذي لا يعلم بجهله، فهو في ظلمة لا نور فيها أصلاً حتى على مستوى وَمضات، فكيف يمكنه الخروج من هذه الظلمة ؟

"إنَّ كلَّ شيء وجوده الناقص أفضل من عدمه المحض إلا العلم بالشيء فوجوده الناقص ليس أفضل من عدمه، وذلك لأنَّ الإنسان الذي لا يعلم الشيء علماً كاملا وهو يتخيل بأنَّه يعلمه، لا يسعى في تعلُّمه، فبطبيعة الحال سوف يتورط في الجهل المركب".

إنَّ أبرز الجاهلين بالجهل المركَّب هم الذين قال فيهم الله تبارك وتعالى:

{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً*الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}

[/b]