ويكيليكس: تهريب دبابات ت72 إلى جنوب السودان! الخميس, 09 ديسمبر 2010 09:39
127020
(3 تصويتات, متوسط 3.67 من 5)
دبابات تي 72
هادي يحمد
باريس - كشفت جريدة لوموند الفرنسية -نقلا عن برقيات موقع ويكيليكس السرية- أن كينيا نظمت عملية تهريب لعدة شحنات من الدبابات ت 72 الأوكرانية الصنع إلى قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الجنوبي؛ استعدادا لأي طارئ قد يفسد على الجنوبيين استعدادهم للانفصال الذي من المنتظر تنظيمه في يناير المقبل.
وجاء في برقيات سرية، أرسلتها السفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي للخارجية الأمريكية، أن شحنات عديدة من أرتال الدبابات وقع تهريبها إلى جنوب السودان بتنظيم مسبق، وموافقة من السلطات الكينية، وبتنسيق مع الجيش الشعبي لتحرير السودان.
ونقل دبلوماسي أمريكي في نيروبي قوله في سبتمبر 2008 خبر "خطف الصوماليين لسفينة كينية في خليج عدن"، ولم تكن هذه السفينة عادية؛ حيث بين الدبلوماسي في برقيته "أنها كانت تحمل على متنها ذخائر وأسلحة وعدة دبابات ت 72 أوكرانية الصنع، كانت متجهة إلى ميناء موباسا في كينيا، ومنها ستسلم إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان".
ومخافة أن تتجه شحنة الأسلحة إلى عرض السواحل الصومالية، وخشية "أن يتم تسليمها إلى الفرقاء المتناحرين في الصومال، خاصة للجماعات الإسلامية، تقول البرقية الموجهة إلى وزارة الخارجية الأمريكية إن السلطات الكينية تفاوضت مع القراصنة الصوماليين وسلمتهم مبلغ 3,2 ملايين دولار حتى تتمكن السفينة من مواصلة خط سيرها إلى ميناء موباسا".
اعتراض لم يصمد
وعند وصول الشحنة إلى ميناء موباسا اعترضت الإدارة الأمريكية على نقل الدبابات والأسلحة إلى جنوب السودان، باعتبار "أن مثل هذه الشحنات الكبيرة الحجم تعتبر خرقا لاتفاقية السلام الموقعة بين شريكي الحكم في السودان".
غير أن اعتراض الإدارة الأمريكية لم يصمد كثيرا؛ حيث نقلت برقيات موجهة إلى وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن "أن السلطات الكينية تدخلت من أعلى مستوى بغرض إيصال الشحنة إلى الجنوبيين، ونقل أحد الدبلوماسيين الأمريكيين في نيروبي قوله "إن رئيس الوزراء الكيني" رايلا ادنكا "عمل على إقناع الأمريكيين، بغض النظر عن إرسال الصفقة، كما كان قد جرى عليه الأمر في مرات سابقة".
وفي برقية أخرى نقل دبلوماسي أمريكي قوله "إن اجتماعا عقد بين ضابط أمريكي ومسئولين أمنيين كينيين في نيروبي، عمل فيه الكينيون على إقناع المسئول الأمريكي بضرورة إيصال الشحنة إلى الجنوبيين الذين يريدونها في أقرب وقت، وأن رئيس حكومة جنوب السودان غاضب بشأن هذا التعطيل.
ونقلت البرقية أن "المسئولين الكينيين استغربوا من الاعتراض الأمريكي على تسليم شحنة الأسلحة إلى الجنوبيين، بخلاف شحنات سابقة".
وقال الدبلوماسي "إن الرئيس الكيني شخصيا تدخل من أجل فك التعطيل على تسليم شحنة الأسلحة إلى الجنوبيين، وأن الكينيين ظنوا أن الإدارة الأمريكية قد كفت عن دعم الجيش الشعبي لتحرير السودان، غير أن المسئولين الأمريكيين حاولوا تبرير اعتراضهم أن هذه الشحنة ثقيلة بخلاف غيرها؛ لأنها مخالفة لاتفاقية السلام".
غير أنه وفي نهاية الأمر وصلت شحنة الأسلحة، ورتل دبابات ت 72 إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان، وقالت إحدى البرقيات إن الأمر يتعلق بالشحنة الثانية من نوعها التي تصل إلى الجنوبيين عبر كينيا.
وفي برقيات أخرى نقل دبلوماسي أمريكي أن رسالة وجهت إلى السلطات الأوكرانية من أجل استيضاح رأيها في مسألة بيعها لدبابات إلى كينيا لصالح الجيش الشعبي لتحرير السودان، غير أن السلطات الأوكرانية نفت علمها بأن دبابات ت 72 المباعة كانت وجهتها إلى جنوب السودان.
ومن المقرر أن يصوّت سكان جنوب السودان على خياري البقاء في الوحدة مع الشمال أو الانفصال في استفتاء التاسع من يناير، وذلك بموجب اتفاق السلام المبرم عام 2005 بين الشمال والجنوب بعد 21 عامًا من الحرب الأهلية. ورونا الحااااااااااصل فى بلدنا شنو ..........عايزين الاخباااااااار لو سمحتو ...........طمننونا