ميسون الحسين احمد الجلال
عدد الرسائل : 608 العمل : التصفح في النت المزاج : زهج مافي ودايما مبسوطه والحمد لله تاريخ التسجيل : 10/06/2008
| موضوع: ثقافه دينيه الثلاثاء أغسطس 26, 2008 12:49 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أتمنى من الله أن تكونوا جميعاً بخير ..
أما بعد , فكما تعلمون , نحن نقف على أبواب شهر المغفرة والرحمة والغفران , شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ,
لذلك – إن شاء الله تعالى – سنعمل جاهدين على تكثيف جهودنا من أجل الدعوة إلى الله تعالى وإلى الصراط المستقيم ...
اليوم سأطرح موضوع شيّق وجميل , وهو أول موضوع أطرحه في هذه الزاوية , عسى الله أن يوفقني وإياكم في زيادة
وتكثيف المواضيع التي نحن في أمسّ الحاجة إليها في هذا الوقت , قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) : "ليأتِيَنَّ زمان
يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر " صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال أيضاً (بما معنى الحديث)
أن هنالك زمان يكون المتمسك بتسعة أعشار دينه فقد هلك , وهناك زمان يكون المتمسك بعُشر دينه فقد نجا ! نسأل الله العافية !
أما هذا الموضوع فهو يتحدث عن الإعجاز اللغوي في القرآن , وكما نعلم , ان القرآن كتاب لا يخلو من الإعجازات اللغوية والعلمية ...
أما هذا الإعجاز , فيتحدث عن آيتين : قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}. وقال سبحانه في سورة الحديد: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}. والناظر في الآيتين يلحظ الفرق بينهما:
ففي الآية الأولى قال سبحانه: {وَسَارِعُوا}، وفي الثانية قال: {سَابِقُوا}. وفي الآية الأولى قال سبحانه: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ}،
وفي الثانية قال: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}. وفي الآية الأولى قال سبحانه: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} , وفي الثانية قال:
{أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ}. هذا الفرق بين الآيتين اقتضاه السياق الذي وردتا فيه، ذلك أن الآية الأولى تتعلّق بالمتقين، وأما الآية الثانية
فتتعلّق بالمؤمنين. ولما كانت التقوى وهي نتاج الإيمان أعظم درجاته وأرقى رتبه، كانت أفضل من مجرّد الإيمان؛ لأنّها تتضمّنه وزيادة، وكان
التقّي أفضل من المؤمن العادي. وقد بيّن الله واقع المتّقين الذين أعدّت لهم جنة عرضها السماوات والأرض فقال: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ
وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)}. (آل عمران). وإذا كانت التقوى أعلى رتبة من مجرد
الإيمان، فقد لزم إذن التفرقة بين المتّقين وبين المؤمنين. وتتجلّى هذه التفرقة في الآيتين في موضعين: الأول في الخطاب، والثاني في الثواب.
أمّا الخطاب، فقد خاطب الله تعالى المتّقين بدعوتهم إلى المسارعة (وسارعوا)، بينما خاطب المؤمنين بدعوتهم إلى المسابقة (وسابقوا).
والفرق بينهما هو: أن المتّقين في تنافس وسباق، لذلك لم يحثّهم عليه لحصوله منهم، إنما حثّهم على مزيد منه وحضّهم على الأحسن منه،
فحسن هنا أن يخاطبهم بالمسارعة. وعلى خلاف ذلك، فإنّ المؤمنين لم يحصل منهم التقدّم في الرتبة، والارتفاع بالمكانة، لذلك حثّهم على
السباق ابتداء، فإذا حصل منهم شملهم الخطاب الداعي إلى الإسراع. أمّا الثواب، فقد اختلف باختلاف الرتب. ففي الآية الأولى حينما خاطب
الله سبحانه المتّقين قال: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ}، وفي الآية الثانية حينما خاطب المؤمنين بعامة قال : {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}. والفرق بينهما يكمن في كون الآية الأولى المتعلّقة بالمتّقين لم ترد بصيغة التشبيه للدلالة على أنّ هذا الثواب الموعود
لا يضاهى ولا يماثل ولا يشابه. علاوة على هذا ففي الآية الأولى (عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ) وفي الثانية (عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ) وهذا يتضمّن
الفرق بين الجنّتين من حيث السعة. والحكمة في هذا والله أعلم تتعلّق بأمرين: الأوّل، أنّ على قدر الأعمال يكون الجزاء. فأعمال المتقين أعظم
من أعمال المؤمنين، لذلك كان ثوابهم أعظم. الثاني، أنّ ثواب المؤمنين حاصل لدى المتّقين بما قدّموا، ولكن لما حثّهم الحقّ سبحانه وتعالى على
المزيد حسن هنا أن يعطيهم المزيد، فكان الحثّ على تقديم الأفضل مقترنا بالوعد بالأفضل
والله أعلم.
منقول للإفادة (عن موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن ) ..
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه من صالح القول والعمل ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
| |
|
رندا ابراهيم يوسف الجلال
عدد الرسائل : 237 تاريخ التسجيل : 28/06/2008
| موضوع: رد الثلاثاء أغسطس 26, 2008 3:42 pm | |
| بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير ياميسون فعلا موضوع مهم ونسال الله ان يجعلنا من المتقين السباقون الي مغفرة من الله وجنه عرضها السموات والارض اميــــــن يارب | |
|